كتب – إبراهيم خليل إبراهيم
تواصلت لليوم الخامس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الاثيوبي برعاية الاتحاد الافريقى وممثلي الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة حيث تم يوم ٧ يوليو 2020 عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين ووضح من خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث فى معالجة اجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الايراد خلال كل من الملء والتشغيل رغم المرونة التى قدمتها مصر فى مقترحاتها.
هذا بالإضافة الى وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد حيث سوف تكون السدود عند ادنى مناسيب للتشغيل وبالتالى تتمسك مصر بتطبيق قواعد معينة لاعادة الملء فى كلا السدين الا أن اثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول بما يمثل اضافة أعباء على السد العالى اضافة إلى آثار فترة الجفاف وقد ظلت هذه أيضا نقطة خلاف رئيسية.
من جهة أخرى فقد رفضت اثيوبيا ادراج منحنى التشغيل السنوى للسد بالاتفاق فى اطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبارادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب الأمر الذى رفضته كل من السودان و مصر.
فى نهاية الاجتماعات تم الاتفاق على ان تقوم كل دولة بعرض تقريرها على الاجتماع الوزاري الثلاثي كما تم الاتفاق على تأجيل عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين إلى يوم 8 يوليو 2020.
من ناحية أخرى فقد أسفرت المناقشات فى المسار القانونى عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق.
جدير بالذكر أن استمرار تمسك اثيوبيا بمواقفها المتشددة في الاجزاء الفنية الخاصة بالاتفاقية بشأن اجراءات مجابهة الجفاف وفترات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الايراد خلال الملء والتشغيل يضيق من فرص التوصل إلى اتفاق فى اطار أن هذه النقاط تمثل عصب الجزء الفنى من الاتفاق لمصر.